عمدة لندن صادق خان يدعو لكشف الاسباب لماذا ثلث المصابين الأكثر تضررا بكورونا في المملكة المتحدة من الاسيويين والافارقة
بحسب ما قال عمدة مدينة لندن صديق خان إن الدراسات تشير إلى أن ثلث المصابين الأكثر تضررا بفيروس كورونا في بريطانيا من الاسيويين والافارقة وأقليات عرقية أخرى بالرغم من أنهم لا يشكلون سوى 14% فقط من إجمالي السكان.
وأوضح خان في مقال نشرته صحيفة غارديان تحت عنوان ( المزيد من السود والآسيويين والأقليات الأخرى في بريطانيا يموتون جراء كورونا.. يجب أن نعرف الأسباب)
أن تلك الحقائق كشفت أن الفكرة التي تقول إن وباء كورونا ساوى بين الجميع مجرد خرافة.
وقال أيضا إن أحد التداعيات غير المتوقعة لأزمة تفشي وباء كورونا أنها كشفت بشكل صارخ عن أوجه عدم المساواة العميقة في بريطانيا.
More BAME people are dying from coronavirus. We have to know why.
The government must collect the data and publish it, so that this injustice can be ended.
⬇️ My piece in @guardian:
https://t.co/jImZmCJqqH— Sadiq Khan (@SadiqKhan) April 19, 2020
وأعرب عن ترحيبه بإعلان الحكومة الأسبوع الماضي عن فتح تحقيق للوقوف على أسباب التأثير غير المتناسب لفيروس كورونا المستجد على الأشخاص المنتمين للأقليات العرقية
وأضاف قائلا : (لكنني أخشى أننا نعرف بالفعل نتائج ذلك التحقيق والإجراء المطلوب)
ودعا صادق خان الحكومة إلى الالتزام بجمع ونشر البيانات المتعلقة بالتركيبة السكانية في بريطانيا للمصابين بالفيروس باستمرار
وذلك لتمكين الجهات المعنية من فهم الوضع والتصرف وفقًا لذلك.
وقال كذلك إن الوعود بتوفير تلك البيانات في المستقبل غير كافية، وأضاف ( نحتاج إلى جمعها ونشرها الآن. ببساطة ليس هناك سبب وجيه للانتظار )
أوجه عدم المساواة العميقة في بريطانيا
ووفقا لعمدة لندن صادق خان فإن الأسباب التي أدت إلى كون المرضى الأكثر تضررا بفيروس كورنا من الأقليات العرقية عديدة ومعقدة
ومن أهمها الوضع الاجتماعي والاقتصادي لتلك الأقليات.
ويشكل المنحدرون من أقليات عرقية غالبية سكان الأحياء الفقيرة والمزدحمة بلندن
كما تجد أسرا كبيرة تعيش عدة أجيال تحت سقف واحد.
فالأقليات أكثر عرضة للفقر والعمل في وظائف محفوفة بالمخاطر وذات أجور منخفضة
ولا يملك العديد منهم ترف القدرة على العمل بأمان من المنزل خلال الإغلاق الاقتصادي.
ويقول صادق خان ان هذه العوامل ساهمت في إنتاج مجتمع أقليات ذي صحة دون المتوسط
كما أنها ساهمت في انخفاض متوسط العمر المتوقع لأفراد الأقليات وانتشار الأمراض المزمنة والخطيرة مثل أمراض القلب والربو والسكري.
بالإضافة إلى أن أفراد الأقليات أكثر عرضة للعمل في الوظائف التي تعتبر خطوطا أمامية، مثل القطاع الصحي ودور الرعاية وسائقي الحافلات
ففي قطاع الصحة مثلا حوالي 40% من الأطباء و20% من الممرضات من أصول اسيوية وافريقية
وفي لندن وحدها نجد أن نسبة 67% من القوى العاملة بقطاع الرعاية الاجتماعية للبالغين من أصول اسيوية وافريقية ، مما يجعلهم اكثر عرضة لخطر الإصابة بفيروس كورونا